((لــــولــــوة ))
لم يكن يوما من طبعي الكبت ..
لم أعن مرة بقمع دواخلي ومايضنيني في حبس الصمت
تقرصني امي بيني وبينها .. تصر على اسنانها وتغمز :" يا بنتي مو كل شي تعلمين فيه , بعدين تفرحين العذال "
لم يا أمي يا بعضا مني .. اينهم العذال ؟ وان فرحوا فذاك مرض في قلبهم ؟ ايفرح احدهم لالم اخيه المسلم ؟ ذاك لعمري السوس ينخر في الفؤاد فيحيله باطن الانسان عفنا ويظل الخارج رونقا !
يسري المرض يا أمي ويتفشى .. ومن ثم لا يبقي من الروح شيئا ؟ اي عمر يُبتغى دون روح يرتاح ويروٍّح بها ؟
تقولين ليس من الحكمة نلقين كل الناس الفوائد والخبرات .. وتختمين قولك :" تشوفينهم يعلمون بشي كله ساكتين وخاشين بس انتي اللي حتى مقاس جوتيج تقولين ,, ترا الطيب خبل بسلم الناس "
تنازعني نفسي من هي وعليا * .. وامعن الفكر في قول امي .. وتأخذني الحمية لنفسي اي والله عمره محد علمني بشي .. لم لا اختص بسر واشغل الفكر والحسبان بالتخمين والضرب باخماس واسداس
اقولها فتنتشي انانيتي و دنيا نفسي .. ما تلبث الا تتقهقر بسؤدد القديسة في ذاتي
.
تارات عديدة .. وعديدة .. "أحط ايدي على خدي واحاسب روحي بروحي واقول بايدي جرحت ايدي .. وزدت جروحي بنوحي" .. ألعق جراحي من اذى الناس جراء حسن نيتي وظني بالناس .. ويأتي صوت أمي متزامنا من عمق الذاكرة :" ترا الطيب خبل بسلم الناس " "ترا الطيب خبل بسلم الناس " ترا الطيب خبل بسلم الناس" ترا الطيب خبل بسلم الناس" وما ان اكاد اقع في دوامة و "جرجور" الشيطان .. وهدم القيم
لاحت في الخاطر صوت رخيم :"
أنا طيبة واحسن الظن بالله قبل الناس .. لانها فطرة ما دنست .. كيف اشوهها وادنسها بنواميس الزمان الزائلة .. انا طيبة لاني ابغي الاجر .. والقبول عند الناس يأتي تباعا لرضا الله
واذية الناس لي واستغلالهم يحسب عليهم .. ولا يدعوني لتغيير ذاتي
.
اضع كتاب الله من يدي .. احل رباط ثوب الصلاة .. ومعه خيط تأملاتي
وأمضي لابنائي و زوجي
جاءها ماداً اصبعه الدامي في وجهها ..
" لحقيني صكيت على صبعي باب السيارة"
هبت مسرعة إلى صندوق الإسعافات ..
وابتدأت تطببه كما تفعل كل يوم ..
..
كانت تحيط عنقها بالقلادة الثقيلة عندما دلف ابنها صارخا يتبعه اخوه ممسكاً بطرف جاكيت الأول
" ماما محمد هد أخوك لاتعوره"
صاح محمد محاولاً تخليص الشيء الذي في يد أخيه :" يما يويو ماخذ الpsp وخاشها من أمس "
ليس لديها وقت اليوم لعراك أطفالها الدائم .. لذا فقد أكملت ملئ فراغات حاجبها بالتاتو وهي تشير للخادمة بأن تضع حجابها الحريري الفخم فوق الصوفا هناك
لن تضيع وقتاً أكثر مما أضاعته في حياتها على التحقيق والوعظ وعقد الصلح والهدنات في كل شجار من شجار ابنيها المستمر ..
فاليوم جاسم دعاها في لطف وحنان للعشاء خارجاً وترك الأبناء عند اخته ..
لم تدري ما تفعل من السعادة فحتى بعد ان أفاقت من قيلولتها اليومية حين تعود من الدوام .. ظلت في الفراش مدة تحاول ان تتذكر ان كان ذلك حلما ام ان جاسم بالفعل قال : " نتعشى أنا وياچ بروحنا واليهال عند اختي عشان مايخربون علينا "
..
" يمااا .. شوفي محمد عضني"
تركت من يدها المسكارا متأففة وحررت الpsp المتنازع عليها من يدي محمد وخبأتها في أعلى رف من خزانتها وسط صراخهما
" يالله جدامي طسو وكملو لبسكم ولا ترى والله اخليكم بالبيت مع راني واطلع أنا وابوكم"
ليس من عادتها ان تكون بهذي القسوة والحزم مع طفليها البتة .. كانت توليهما وقتها وبالها وسعة صدرها محتوية إياهم بعيداً عن لامبالاة جاسم وعدم اهتمامه ..
لا لم يكن جاسم اباً مهملاً او زوجاً كريهاً
لم يكن مقصراً في المادة او في التواجد مع عائلته
على العكس هو بيتوتي جداً ولا تهمه ديوانيات الرجال واصدقاؤه لا وجود لهم خارج نطاق العمل ..
مشكلته الوحيدة التي تغص بها أنه متطلب لأقصى درجة .. ولا " يشك خيطاً بابره" الا بالرجوع إليها ..
مشكلته الكبرى انه أناني يقدس ذاته !
..
دخل جاسم بملابس البيت وارتمى على السرير ..
وقفت يدها في منتصف الطريق للف حجابها الحريري !
" جاسم ! شنو .. ! "
..
قال ملتحفاً حتى رأسه .." لولو .. سكري السنترال الله يخليچ وقوميني على صلاة العشا .."
ارتخت يدها وانساب طرف حجابها الملفوف الطويل متدلياً جانباً ..
" والطلعة؟ والعشا !"
أبعد اللحاف عن وجهه متذمراً
" لولوة أنا مسخن تعرفين شنو مسخن شنو طلعة وخمبقة الله يهداچ .. يبيلي بندول وسكري السنترال بس !"
..
.
تقلب في القنوات أمامها ولا يزال طرف حجابها العنابي القاتم مرتخيا على جانبها الأيمن !
فكت حزامها العريض الذي ضايقها فوق ضيقها .. رمت بكعبها العالي المرصع باحجار ملونة بلون فستانها "المكسي الفرنسي)المشبع بخضرة العشب النائم في ليالٍ صيفية نسناسة
زجاج الدموع يغشي عينيها ولا ترى ماحولها إلا موجا غائماً من الألوان ..
استلت منديلاً من جانبها وامتصت به بلل عينيها
همست لنفسها :" أنا شحقة أبچي ومن حقه ! جاسم هذا طبعه من يوم خذيته .. ليش منصدمة فيه "
نشقت بأنفها واستعادت حزامها وحزمها ..
ولفت لفتها أخيراً بتصميم
..
أبعد اللحاف عن عينيه :" على وين؟"
جمعت بجامتين او ثلاث " بيت أهلي "
فرك عينيه :" ليش ؟ والعيال ؟"
سحبت السحاب بسرعة حتى علق ..
" ليش؟ مادري والله ! أسأل نفسك .. وبعدين اليهال وياي اذا أبوهم مايطلعهم ماعوزه .. الام تطلعهم كالعادة بس مسكينة الام منو اللي يطلعها !"
خرجت على صوته :" أنا مسخن مسخن !"
منذ متى لم يكن جاسم " مسخن".. عذره الانهائي "أنا مسخناذا ما أراد التهرب من مسؤولية الاطفال قال :" انا مسخن"
لو أصر اخوه على حضوره في مناسبة ما معه ارسل مسجاً مختصراً :" أنا مسخن"
اذا ما رجاه الاطفال أن يأخذهم للألعاب ارتمى مدعيا الوهن " أنا مسخن"
.
واكثر ما يستخدم تلك الحيلة في استجداء العطف واستنزاف الحنان ..
" لولوة أنا مسخن" تركض لولوة تجهز الكمادات الباردة مع نقاط زيت الاڤندر ،،
" لولوة أنا مسخن" تكنسل لولوة ذهابها إلى المناسبة او أهلها بل حتى دوامها..
" لولوة أنا مسخن" تدخل لولوة المطبخ وتحضر الحساء وتخرج الأدوية من الصيدلية وتستنفر البيت !
" لولوة أنا مسخن" تترك لولوة طفليها ودروسهم وكل التزاماتها وتجلس معه تسليه وتشجعه!
،
يا للولوة !
بل انها في مرة أطلت من باب غرفتها لترى جاسم وقد اراح رأسه في حضن يوسف الصغير في حين كان هو ومحمد يتحسسان جبينه
يستدر العطف حتى من الأطفال !
وهي ؟
ممن تستدر العطف ؟
.
الشارع مزدحم كعادته .. ومحمد يأبى الجلوس في الخلف .. ويعبث بالنجمة الكرستالية المتدلية من المرآة
" حمود رد ورا عشان مايشوفك الشرطي ويكلبچك ويوديك السجن "
" راح انخش لمن يطلع الشرطي"
" راااني ودي بييي حمود ورا "
" أنا مو بيبي"
" امبلة بيبي ماتطيع كلام امك وتزعجها بعدين ماتعرف تسوق وتدعم وتموت تبي چذي صح"
صمت برهة وعاد بهدوء للخلف ..
تهربت دمعة لامعة وحيدة من عينها اليمنى.. لم يكشفها أحد ..
" اي أكيد ما تبي ماما تموت ، منو غيرها بيجابلك اذا ماتت ماما "
Van Gough "Starry Night over the Rhone"
تطل من النافذة المفتوحة على الحديقة النائمة ..
الهواء رغم دفئه المائل للرطوبة يتبدل مع النسيم المنعش .. وتلك ميزة جميلة لبيت أهلها فرغم كونه في منطقة بعيدة نسبياً عن المناطق الداخلية الا ان ذلك جعله قريباً من البحر ..
كانت في صغرها تعتقد ان للبحر طبعاً مثل أبيها .. رائحة كرائحته .. عمقا كما عمقه ..
وحتى بعد وفاته .. تشعر ان روحه قد سكنت هناك في عمقه العميق ..
تدخل البحر في العطلات مع اهلها في الشاليه تحسه يحتويها كما احتواء أبيها
يعطيها الأمان والحنان الذي تفتقده مذ مات ولم تسترده حتى مع جاسم .،
" من زين الجو فاچة الدريشة "
تدخل امها غرفتها حاملة كيساً كبيراً ..
" لا يما حلو الجو .. "
" وين حلو صلي عالنبي بس "
" يمه شهالچيس؟"
" هذي نقصتچ من بضاعة سناء من لندن .. نقتلنا چم قطعة حلوين من بضاعتها أنا وياچ ومنيرة"
ثم تنهدت وهي تنفض عن ست المساحيق .." ترى مو داشة أبالي سالفة حماچ الي بينام بشقتچ"
" واي يمه ليش مو مصدقتني ! خابرتني چذابة"
" لا بس يعني .."
نظرت لابنتها لوهلة قبل ان تمد يدها تمسح الكحل السائح من عينها اليمنى ..
" يما حبيبتي لولو ،، لاتكدرين خاطرچ
عشان ريال ! ترى الريال مايهمه الا نفسه يعيش حياته ومومتعطل فيچ ولا من غيرچ .. يما عيشي حياتچ انتي بعد عيشي لنفسچ ولعيالچ "
ألجمت الدهشة لسانها وهي ترقب ابتسامة أمها ..
" سكري الدريشة لا يستمرضون محمد ويوسف وقت حساسية "
وخرجت ..
تذكر نفسها في نفس هذي الغرفة .. قبل سنين عشر .. هل كانت في الحادية عشر ؟ ربما لا تذكر بالضبط عمرها آنذاك لكنها تدري أكيداً انها كانت مراهقة
مراهقة كأي مراهقة .. لها حنين يقض مضجها ولا تدري " لمين" كما تغنت فيروز ..
حنين يندي دموع العشق من عينيها حين تسمع ماجدة تغني " أحبك جداً جداً جداً وأعرف أني تورطت جداً" ولا تعرف من هو الذي تورطت بحبه جداً ..
حنين يدفعها لان تخرج في ليل الشتاء وتغني للقمر وحيدة لتبكي .. دون سبب ..
ترسم القلب يطعنه السهم .. وعلى طرف السهم حرفها L وتتجمد مُبلسةً عند الطرف الآخر في حرفه ؟
تتساءل وهي تضع أحمر الشفاه المسروق ..
لو رآها هو هل سيقع في حبها فوراً .. من هو؟
كانت تنتظره وتقضي الأيام في الحلم ونسج الأحاديث التي سترويها له كما شهرزاد ..
.
تتذكر نفسها في ضفيرتها الغبية التي تعلمت نسجها حديثاً .. وبجامة الثمانينات الفاقعة الواسعة معها سناء ومنيرة .. في نفس هذه الغرفة
تقص سناء قصصها التي تحيكها مقتلعة الأحداث من قصص معدودة مشهورة لتركبها في سياق يصلح نصاً لبوليوود ..
تشهق منيرة .. وتتنهد هي عندما يصل الأمير منقذاً الجميع منتشلاً الفتاة في قوة حاملاً إياها في حنان ورومانسية ..
فتتضاحك اختاها خفية ويزدن في جرعة الرومانسية مراقبتين ردة فعلها ..
وفجأة يصحن :" يالباااازع"
.
كانت سناء تريد زوجاً يسكنها قصراً ويأخذها لشتى البلدان
ومنيرة تتمنى زوجاً لدى عائلته شركة كبيرة متفرعة يرثها ..
اما لولوة فسكنت قبل ان تصرح في خجل :" ابي زوج يحبني ويدلعني"
" باااازع"
((*))
ضحكت وهي تمسح دموعها ..
لو يعود الزمن فتحلم في حرية كما كانت ..
لا نفس تردعها حتى لا تطيش عن واقعها وترضى بما صار لها ..
لو يعود .. ~*
..
((*))
" لولوة .. أنا ماني قادر أنام .."
-" اكو بالصيدلية بالحمام بندول نايت .. زط لك ثلاث وأخمد "
-" لؤلؤة أنا مسخن "
-" ويييه .. جاسم صل عالنبي .. في يوم ماسخنت فيه اسم الله عليك مانبط راسك من هالسخونة كل يوم والثاني"
-" والله والله سخنت من رحتي "
-" يعني ماكنت مسخن! شوف جاسم أنا راسي معورني وأبي انام .. شوف بالثلاجة أدول مال عيالك اللي ينشرب زط لك مغطاتين وقند راسك"
-" يا لولوة لو واحد ثاني چان طلقچ على هالحچي"
-" اي عدل !! مو هذا اللي ابيه جاسم طلق طلق ويكني منك چنك ياهل متعلق فيني .. حياتي وكلي صائر وقف حقك لاني قادرة اجابل نفسي دنيا ودين ولا قادرة اجابل عيالي ودروسهم ذبحتني واستنزفتني .. منت نفس هالرياييل شايل عمرك وشايلني وعيالي انا يأست من شيلتك ياخي عالاقل شيل عمرك ! مو معقولة كللل شي انا احله لك .. اكلك لبسك طلعتك دخلتك كل شي لازم احلك ياه حتى مشاكل بالدوام انا احلك ياها اوراقك انا اوقعلك ياهل .. عيزان تسوق اسووق بدالك .. مشتهي تسافر بس ماعندك ميزانية دقيتلي قرض وفوقه الديرة اللي تبي ..مشتهي سمچ وماتحب المثلج اطلعلك من الدوام بعز هالحر واشريلك حتى سوق السمچ بو الزفرة دخلته عشانك والله حتى قلاص الماي ماتصبه لنفسك تناديني لو انا اخر الدنيا والماي جدامك ! اذا دشيت علي ولقيتني اصلي قعدت اتأفف واتنفخ تبيني اربع وعشرين ساعة اون كول من تدش البيت لين تطلع منه تبيني مجاباتك ماغفل عنك دقيقة وحدة اعطل كللل شي عشانك عيالك بيتك الخدامة .. نفسي ! نفسي اللي مادري عنها .. موو معقولة !
بس ماني قادرة أتحمل اكثر اذا ظليت معاك والله أموت ناقصة عمر "
صمت على الطرف الآخر مدة غير قصيرة .،
-" زين .. ميخالف يا لولوة كل هذا بقلبچ وساكتة وتضحكيلي كل هالسنين"
الكلام معه ضاائع ..
" زين زين أنا بنام أنت اقعد فكر بالحچي الي قتلك وراجع نفسك .. اذا منت متغير لاتفكر أني بيوم راح ارجع وأصير وياك بنفس البيت "
لاتفهم شخصيتها المستجدة ..
-" لولوة حبيبتي .. أنا معاچ .. بس مو بالطلاق ! والله لو نقول السالفة حق احد بيضحكون "
-" يما شعلي أنا من الناس وشعلى الناس مني .. ليش الناس اهم اللي بيعيشون بدالي معاه .."
-"بس .."
ضغطت لولوة بعصبية على زر الصوت ليعلو فلم " صغيرة عالحب" ..
سكتت الأم ..
تدفقت الدموع وهي ترى سعاد حسني تتغنج على رشدي أباظة ..
-" يما أنا أحبه .. وماقدر أعيش مع غيره .. جاسم ريال طيب ومخلص .. بس يمه يتعب .. هلكني ..
أنا بس سويت چذي عشان ابيه يتعلم ابي يفكر يتغير .. "
-" واهو شمقصر عليچ فيه ؟ مدلعچ ومونسچ مو مثله مثل هالرياييل اللي حاذفين حريمهم "
..
نشجت بألم :" يمااا أنا اللي مدلعته .. أنا اللي مدلعته مو أهوو .. اما من يدلعني يانااس أنا مو مرة !!!"
موسيقى قديمة من التلفاز
ورجعت ..
للاسف جاسم لم يتغير رغم وعوده ومحاولاته الجادة , لان الكسل وعدم المسؤولية طبعه ..
وانا لم اتغير بجلد ذاتي وشوقي لبيتي و له .. أعترف اني احبه واتمنى لو يتسنع ... لكم كما قيل :" الحلو مايكملش"
صراعي انا وتغيير جاسم .. ازلي
بعد رجوعي باسبوعين اتصل بي وانا بالدوام اخبرني ان مدرسة الولدين افرجوا عن الطلبة بسبب الغبار .. واغلق ليترك لي حرية الاستنتاج .. ربما كان غارقا بالعمل ولاا يستطيع الخروج .. اكيد فلم يقم بالاتصال بي الا لسبب قهري يمنعه
استأذنت وانطلقت لاقل الاولاد .. ومررت بالجمعية اشتري ماكلة البيت لان لي اسبوع الح عليه ليذهب وما ذهب
الطامة الكبرى اني اكتشفت اوان وصولي خبر اغيابه عن دوامه بطبية ملفقة .. وانني خرجت من دوامي واقلت الاولاد في حين كان نائما بالعسل ..
ياا لكسل جاسم وتحايله الذي يضحكني وشر البلية ما يضحك !
أسلم من صلاتي لاجده واقفا عند عتبة غرفتنا .. " شكلج من تسمعين تكة المفتاح وتعرفين اني ياي تكبرين .. "
أطوي ثوب الصلاة واخبئه بالصندوق .. مبتسمة .. ياااا لجاااااااااااسم !
يمد صندوقا مزينا .. :" يبتلج هدية .."
اضحك :" وانا شلاقية غير الهدايا اشوف هات"
------------------------------------------------------------
*(id,ego,super-ego)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق