الخميس، 16 يونيو 2011

ســــآرّة ~*

ياسارة تمر السنين ولا أذكر منها سوى الجمال ..
ولا أذكر من تخرجي سوى أفراحنا وأنسى قتامة الكتب وبياض ذاكرتي من غير سوء عند رهبة الامتحانات
لا أذكر سوى بكاء الفرح اللذيذ حين النزول من درجات المسرح واحتضن أمي الداهشة و.. أبكي رغم حرج  ولا ادري ولن أدري لم بكيت!
ولا أذكر غير وقفتك الشامخة بفستانك المنساب تنظرين حيث تقبع مهد التي جملتها للتو بمكياجنا 
يا سارة أنا لا اذكر من تلك الليالي غير قنوتي امام شاشة هاتفي الوردي الصغير .. وانا اكتب الرسائل المتوجعة .. التي "ستتعب اناملك السمراء بفتحها وإغلاقها" 
.
يا سارتي أني احب الكلمات التي نبعثها كحمائم بيضاء ناصعة بمثل ما فحواها
تنقل الحب والنقاء وكل مايترجم الجمال
ثم نتجاهل كل ماقيل وما كان ايان لقيانا 
ونحجم عن اللفظ بسرنا الصغير
.
وليس لي ان انسى تتابعنا في الوقوف امام الجموع في مصلى المدرسة حين حفلتنا الوداعية .. وإلقاء رسائل يظن الكل انها لهم .. وليست في الحقيقة سوى رسائل لمن يفهم ..!
تقولين انت " وماذا بعد؟!"
فاجيبك :" هي ذي ليلة سعد .. بين هاتي الليالي الموحشة !
حشد من الملائكة المجنحين .. يجلسون في المسرح ليشاهدوا
مسرحية الآمال
بينما الجوقة تعزف بحرارة .. ألحان الأجواء !"
إدجار آلان بو
" بالتأكيد لن أقول عن دموع نورة في المحفل .. كيف أرقتني !
لا لن أقول أبداً عن زمهرير كانون الثاني .. ودثار مهد الطرزاني .. ولا عن مخططات آلِ كابوني .. مع الشلة السماشية !"
سارة السلطان : مكسرة المياديف/نقد لاذع/لسان سليط.. وزمعة هاربة !
التي احبها بحجم القلاع القوطية .. وطول الأنهر الأبدية !"
.
ارى الأمطار الآن وأمعن فيما كنت افكر قبل سنتين .. 
واذكر شهد ومهد وجمانة ونورة وكل الأصدقاء .. كيف تبدلت دنياهن وتقلبت مصائرهن واوضاعهن
.
وانظر لنورة التي تؤلمني .. ولا أقول غير انها تؤلمني .. لأنها بالفعل تؤلمني !
واظن الشك حيال فكرة ان طالني ذاك التغير ؟
ولا أحمل آزاء سارة إلا اليقين .. انها هي هي لاتزال تقف باعتداد وفستانها المنساب تنظر لما أحدثه فيما "مكياج" السنين .. ولا ارى فيها اذ ذاك غير إلهة كمينرفا او ارتميس لا حاجة لان تتغير وان تتطور او تتبدل .. بل احتاج أنا -وغيري- لان اكتشفها فأحبها واقسم في لحظات بكاء السماء ودمع المساء .. أني أقدسها !
.
"ياللمطر !
وهل تعني السعادة غير ان يأتي المطر!" -روضة الحاج-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق