(( عآلــــــية ))
قالت نورية :" ييت مرة الدوام الصبج جريب الفير !! كانت توها مبطلة البيبان والفراش توه قاعد من النوم ! قولو منو لقيت !"
تلتمع عيون لولوة وميمونة ترقبا ويهززن رؤوسهن استحثاثا
تشير نورية باصبعها الثخين إلى مكتب عالية التي ذهبت إلى الكافيهات القريبة من الوزارة لتشتري ريوقا لأن الريوق مسؤوليتها اليوم وليس لها "مقاقة اجابل الطباخ وانقي الاطباق" كما قالت وكما اعتادت !
تضرب ميمونة صدرها بشهقة .. وتجحظ عيون لولوة :" عالية !! "
هزت نورية رأسها بحكمة :" اي عالية ! ولمن سألتها قالت كنت مواصلة وقلت ايي الدوام قبل لا انام واكشت "
تذكرت ميمونة :" ايي انا بعد مرة .. تذكرون لمن قالت انها بتستأذن تطلع تتريق مع ريلها ؟ طلعت انا عقبها بساعة لان أمي دقت علي تبيني اوديها المستشفى ياها الطلق بزياد أخوي .. المهم .. بالمسافط السايق سفط بعيد عشان الزحمة ييت بركب ولا سيارة عالية !! قلت يمكن مرها ريلها .. ولمن يينا بنمشي مرينا يم سيارتها ولا الاقيها داخل قاعدة تاكل صمونة من مطعم نوارة اللي عندنا ! وكل يوم تعيب علىه وتسوي روحها لايعة جبدها لمن احد اييب منه ! "
لوحت نورية بيدها :" اوالله ! يا كبرها عند الله ! عالية تاكل من نوراة !"
تغرق لولوة بالتفكير :" ليش تجذب ! "
يهتز هاتف لولوة ويومض في ظلام غرفتها تقلب الهاتف على شاشته وتأخذ عينها دقيقة لتعتاد الضوء الساطع
: نورية mobile :
تسحب اصبعها اسفل الشاشة لتفتح المكالمة
:" هل... احححم .. هلا نورية"
:" دقت عليج ميمونة ؟"
:" لا .. مادري توني قاعدة من النوم ماشفت المسدكولز"
:" وي عسى قعدت من النوم "
:" لا عادي زين ما سويتي عشان اقوم اصلي العصر ماصليت"
:" انزين سمعي .. ولا اقولج روحي صلي خاف تلهيج السالفة بالصلاة:
:" لا قولي لان راح الهي صج اذا ماقلتيلي واتحقرص "
:" زين كيفج .. تقول ميمونة انا اكو وحدة زايرة امها تبارج لها بطلعة الاربعين .. وحدة تصيرلهم من بعيد .. مايشوفونها الا بالاستقبالات والمناسبات الكبيرة "
:" وبعدين؟"
:" اي عاد تقول ان ظلت تسولف .. وتسأل ميمونة .. اي صج ميمونة تقول حسيت انها ياية تشوفني وتقول ادعولي ان شالله تخطب .. المهم مو هاذي السالفة "
:" ان شالله يارب الله يكتب اللي فيه خير .. اي كملي شنهي السالفة"
:" اي تالي جان تسألها عن كل شي شهادتها ووين تشتغل ومع منو .. عاد تقول يوم يبت اسم عالية جان تعرفها .. طلعت جنتها تصير بنت خالة حماة حماة عالية .. مادري شنو المهم ان تصيرلها .. بعدين جان تقول هاذي المرة الي زايرتهم :" مسكينة خذا عليها ريلها بدون وعمرها 19 " !"
شهقت لولوة وشرقت .. ما ان هدأ السعال وسط ذعر نورية وتكرارها لكلمة :" حلو حلو حلو حلو " كالببغاء .. و بعد ان شربت من آنية الماء التي تحرص امها ان تضعها بجانبها على الكومدينة كل يوم ..
حتى سألت :" منو الل تزوج عليها ريلها ! عالية ! "
:" اييي عالية "
:" شلووون ! عمرها ما يابت طاري .. ومن عرفناها واهي تسولف عن قوة شخصيتها وسيطرتها على البيت وان ريلها مسيجين ويمووت عليها .. وكل يوم ياخذها ومسويلها يا دهينة لا تنكتين وكل ما دقينا عليها ترد تالي تقول كنت ويا احمد ولا طالعة اتعشى ويا احمد .. ويوم قتلها اني زعلانة ابيت اهلي قالتلي خليه يولي واهم شي كرامتج وكلمتج اهي اللي تمشي وشوفيني انا شسوي ويا ريلي ارفسه يردلي يتحيلق "
:" شفتي شلون ! حتن انا انصدمت تهقين كانت تجذب ؟ "
اتفقت البنات على استدراج عالية للاقرار بزواج زوجها من الاخرى ..
تنهدت لولوة تنهيدة طويييلة بدت انها لن تنتهي ..
ابعدت عالية المرآة التي تحملها عن وجهها باستغراب .. :" شفيييج جنه ميتلج احد !"
تلقي لولوة نظرة خاطفة على نورية وميمونة طلبا للدعم ..
تجيب نورية :" مسكينة خليها اللي فيها كافيها .. "
تطيل عالية النظر تنتظر ان تتكلم لولوة.. ثم تقرر ان تعود لمرآتها ..
أسرعت لولوة بالكلام حتى لا يغلق الحوار وتفشل الخطة :" امس جاسم دق على امي وحاجاها ساعتين حجي طويل ومكرر , اخير شي قالها :" اذا ظلت لولوة على عنادها وماتبي تحاجيني ولا تعطينا فرصة نتفاهم .. ترى بتزوج .. انا ريال ومعتاز مرة .. واهيا ماقصرت صارلها شهرين صاكة تلفونها ولا ماترد علي ولا تبي تنزلني لا ييت .. مو حالة هاذي"
تتالت كلمات التعاطف والصدمة ..
تنحنح عبدالرحمن ودخل يأخذ اوراقا من مكتبه .. عم الصمت حتى خرج كانت عالية اثناءه تنظر للولوة بنظرة غريبة
قالت بعد برهة من الصمت :" ردي عليه .. تفاهمي معاه .. ليمتى راكبة راسج وقاعدة عند امج "
عمت الدهشة المكان .. عالية ! تدلي بنصائح تبني العلاقات الاسرية !
تلعثمت لولوة وهي تقول :" بس مو انتي قلتيلي احقره واخليه يتعلم شلون العيشة من غيري .. واحط شروط واطلب رضاوة "
مصمصت عالية شفاهها واعقبت :" اي .. بس خلاص خذيتي وقتج بالحقران ... لا تحدينه ياخذ عليج "
سكتت لوهلة ثم اردفت وهي تتجنب الاعين :" مثل ما سواها ريلي "
اطبق الصمت على الغرفة .. وتأتأت نورية محاولة التحدث اما البقية فقد الجمت الصدمة لسانهن
قاطعتها عالية :" ادري ان انكم تدرون .. ام عيسى اللي زارتكم يا ميمونة دقت علي تسألني عنج .. جنها بتخطب .. وقالتلي بالضبط شقالتلج عني .."
تبادلن النظرات بينهن ولم يجدن ما يقلنه .. اما ميمونة فكانت ممزقة بين الصدمة والفرحة ..
اثناء ذلك لمحت ميمونة عبدالرحمن واقفا بجانب الباب يحادث احدهم .. فاسرعت بالقول على مسمعه :" يعني ام عيسى قالتلج بتخطبني .. ما قالتلج حق منو "
دخل عبدالرحمن مجددا والقى نظرة مترفعة على ميمونة التي انكمشت على نفسها ندما ..
:" لا ماقالت .. ماعلينا .. ادري اني جذبت عليكم وايد .. بس شنو كنتو راح تسوون مكاني ؟ زواج ريلي كان صدمة مابعدها صدمة .. أيي الدوام الصبح قبل الناس .. لان ماعندي شي اسويه .. ريلي ماشوفه الا بالحسرة لا قعد يقعد جنه مقروص بيمشي .. يحب عياله ويمشي .. عيالي كله ابيت خالتهم مايبون يقعدون بالبيت " غمزت نورية لها لتتوقف عن الحديث مشيرة بطرف خفي لعبدالرحمن .. اكملت عالية بلا مبالاة :" عاااديي .. خل الناس تعرف لاني اول ةحدة ولاني اخر وحدة .. بعدين انا تقبلت الموضوع ويوم عن يوم قاعد اتجاوزه .. بس عفية مابي ارد حق القوقعة اللي كنت عايشة فيها واخشش عن الناس واذوب من الفشلة لا سألني احد .. بالطقاق كاني الحمدلله عايشة حياتي ومو هامني شي اطلع اسافر اروح ارد على كيفي "
بألم عاتبتها نورية :" ليش ما قلتيلنا نوقف معاج .. احنا ستر وغطا لبعض .. شخانة الربع اذا مافضفضنا لبعض "
:" ما كنت حابة اتحجى بالموضوع .. ومثل ما قتلج كان حيل حساس بالنسبة لي .. حتن اخذت اجازة حزتها وسافرت انا وبناتي "
اومأت لولوة برأسها :" اي اذكر .. انزين ماقلتيلنا شصار ؟ وليش ؟"
سكتت عالية وعادت لمرآتها تطلي شفتيها ..
كانت الأفكار تراودني فيما أود فعله لو كنت مكانها ..
.
قد أصرخ وأرغي وأزبد ولا أتزحزح حتى يطلقها أو يطلقني ..
..
ربما أبكي ولا آكل لعدة أيام ، وأنهار في المشفى عليلة لايشفيني غير اختفائها من حياتنا ..
أو ببساطة .. أجمع ما أستاطعته ذراعاي الضعيفتان وأعود للبيت الذي لايُغلق في وجهي مهما كبرت وتعددت أسمائي وألقابي وعلوت أو تقهقرت بمكانتي !
.
أو ربما ..
-ببطء التفت نحوه ..- ورغم برودة "التكييف المركزي" الذي يحب أن يضبطه على أعلى درجات البرودة- .. أحسست بالعرق البارد في راحتي يدي وأنا أتخيلهما تطبقان على عنقه وتحرمه منها .. ومني .. ومن نفسه !-
!
.
أي شيء .. أي شيء سوى مافعلته هي ..
صديقتي .. التي غدر بها زوجها !
.
ماللذي فعلته أصلاً !
لم تفعل شيئاً على الإطلاق .. إلا لو اعتبرنا سكوتها وبرودتها المغيظة تجاه حرارة الموقف فعلاً يُحسب كردة فعل !
..
في تلك الليلة لم أنم ..
راودتني أفكار عديدة لأن أذهب لزوجها وأتحدث بلسانها ..
أسمعه كلماتٍ يستحقها أدري تماماً أنها لن تقولها له ..
لم انتبه لطرف شفتي التي كدت افتقه بأسناني غيظاً
.
طافت بي الأفكار وعربدت .. حتى وصلت إلى ..
{ لماذا ؟}
.
لو كنت مكانها .. لماذا سأغضب ؟
مالذي سيضيرني ؟
لأي شيء أغضب؟
غيرةً عليه ؟
لا، ليس إلى هذه الدرجة .. ليست الغيرة هي ما تجعلني أرتعب من الفكرة كما قد يتصور البعض !
لا ليست الغيرة بتاتاً !
لو كانت كذلك .. لما تغاضيت عن تلك الصور التي وجدتها له مع نسوة لا أعرفهن !
ولما تغافلت عن آثارهن الدالة عليهن
ولما تجاهلت غياباته الغير مبررة !
.
أبداً ليست الغيرة !
ولا حتى الحب !
حب !!!!!؟ * وضحكت باستخفاف*
أي حب ..
هل انكر ان شعوري نحوه مراتٍ عدة .. هو الكره الخالص !
..
أوقات كثيرة ومناسبات عديدة .. اعترفت فيها لنفسي انني اكرهه
وأكثر منها بالفتور والاشعور بالمرة !
ولا أذكر الحب واللهفة والشغف في السنوات التسع الأخيرة أبداً !
ربما في أول سنة .. لا بل الشهور الأولى فقط ..
والآن ؟
ليس إكثر ولا أعمق من شريكين في مشروع مهم واستثمار أهم .. "الزواج"
.
عجبي !
لماذا لازلت مرتعبة .. وقد زالت أسباب هذا الذعر ؟
لأنه يوجد سبب آخر ..؟
هل هو حب التملك ؟ الأنانية ؟ الحرص؟
أو سمِها ماشئت !..
أهو مايدفعني ويحركني ..
أن أسلب ماهو ملكي ؟
جائز جداً !
كم هو بغيض أن أقولها .. وربما مرعب كم الأنانية في اعترافي هذا .. لكنها الحقيقة
الخوف من أن أسلب ما هو ملكي ولو بشكل جزئي !
.
مسحت على سطح المرآة الأملس .. على "التواليت" المزدحم حد التكدس بـ .. بممتلكاتي !
لمَِ أهتم بفقد شيء لا أحبه بشدة ؟
كثير من أشيائي .. وأغراضي أُخِذت .. سُلبت .. بل وحتى اغتُصِبت ..
ربما وهبتها عن طيب خاطر .. وأخرى مجبرة "لا بطلة" !
وهئنذا أعيش ولا اتذكرها حتى ..
وهئنذا أبدلتها بغيرها ولم اهتم كما ظننت أني قد اهتم !
.
لماذا إذاً؟
.
جاءتني صورتي حين كنت أضع رجلاً على رجل وأرفع بحذائي المبهر ليظهر للعيان ..
وانتشي بسؤال
" حلو جوتيچ .. منين ماخذته؟"
فأقول والمباهاة تملئني
" شريته من سفرتي مع ابو فلان الصيف اللي طاف"
هل أنكر أني اشتريت ساعة باهظة مرة وكدت ادسها في وجه كل من رأيت كاذبة متذمرة :" واي يالهاساعة بوفلان شاريلي ياها بعيد ميلادي وصراحة مو عاجبتني وايد بس عن خاطره قاعد البسها .."
.
ياللتفاهة ..!
دعوني أتحرر .. دعوني اتطهر ..
أنا أريده فقط إلى جانبي .. واجهة جيدة ..
محيطاً صناعياً اتباهى به ..
ولونا أو ثوبا أفقأ به عيون الناس !
.
شعرت بالخزي ودفعت بـ"كوشيات" صوفا المعيشة جانباً .. فارمي نفسي بألم ..
.
أنا احتكره واحتكر حياته بأنانية كنوع من المكياج يجملني ويزهيني امام العيون ..
.
وضعت راحة يدي على عيني بضعف .. وارتعشت زاوية فمي بقوة ..
لا أحبه
ولا اهتم بوجوده او عدمه ..
لكني لازلت أتحكم في حياته .. واحرم مايحل له ..
وأتحكمـ ..
لحظة ..!!
أنا أتحكم بحياته ؟ واحرم الحلال وو و !!
ماذا عنه ؟
الم يسحب مني مرةً مفتاح سيارتي -أنا- التي اشتريتها وسنوات من الأقساط المهلكة !
لأني فقط تركت له مهمة أخذ ولده -هو- إلى الطبيب !
.
هل أنسى أنه منعني من زيارة منزل خالي الأكبر لأن ابنه اسر له مرة في احد المناسبات انه كان على وشك العقد علي حين ظهر هو-زوجي- في الساحة وقلب الموازين !
ألم يرفض بكل خساسة تقديمي لامتحان التوفل ! وان اسطر شهادة جديدة لم يحصل عليها بعد !!
كيف راح عن فكري يوم اجبرني على تبديل ملابسي فجأة لانها تشف رغم انني اقسم بأغلظ الايمان انها لا تشف بشهادة كل من اريته قطعة ملابسي ذينك !!!
انه يدير حياتي ويقلبها كيف يشاء
وليس فقط في خياراتي يتحكم .. بل في ملابسي وأبنائي وممتلكاتي واغراضي الشخصية !
ذات مرة أقام الدنيا ولم يقعدها فقط لانه اشتم في ابننا الصغير رائحة عطره .. نعم لقد عطرت ابنه -هو- بعطره لانه أراد عطراً رجالياً !!
ذكرته بان عطوري وبخوري عبث فيها ماعبث وأضاع منها ما أضاع ولم افعل كما فعل !
،
الا يتحكم هو بحياتي ومصيري ومخرجي ومدخلي .. وفي الوقت ذاته يمرغ ذيله بشتى الوحول و الألعاب والمسليات !
!
أنا لم أتحكم في حياته !
أنا تركت له الحبل على الغارب ..
ولم اطالبه بشيء
وأعطيته من الضوء اخضره
شريطة ان لايخدش صورتي .. ولا يهينني ويدمر المحيط الذي جهدت في تشييده وصقله وحمايته !
أنا أرجوه الا يجعلني علكة أخرى تُلاك ثم تُبصق بعد ان كنت أنا التي الوك ولا أُلاك !
.
لن اسمح له او أرضى! لن اسكت عن شيء كهذا !
لن اسكت !
" أنا ماسويت شي غلط"
" هذا حقي"
" الله حلل لي اربع"
" حقچ محفوظ ومحد بيتعرضلچ"
" ماراح يحوشچ شي انتي ببيتچ ولچ كيانچ الخاص وانا انسان كامل عندچ وعندها .. وانا قتلچ بس عشان تسمعين مني مو من غيري"
.
كنت افتح الدرج وافتش ..
" يما وين أبوي ؟" وادارت لي ظهرها لاحكم غلق الرز عند ياقة فستانها
" بابا عنده شغل وباچر بيي .."
وربت على ظهرها بابتسامة متماسكة ..
فتشت في الدرج الثاني ..
.
[أي شيء .. أي شيء سوى مافعلته هي ..
صديقتي .. التي غدر بها زوجها !
.
ماللذي فعلته أصلاً !
لم تفعل شيئاً على الإطلاق .. إلا لو اعتبرنا سكوتها وبرودتها المغيظة تجاه حرارة الموقف فعلاً يُحسب كردة فعل !]
.
ضحكت بمرارة " وانا شسويت ؟"
لم افعل شيئاً .. رضيت بالشروط .. وسكت
حاول ابي ان يبتزه باستعادتي لأيام في بيته
وأمسكه اخي من ياقته ثائراً
لكني صرخت بانهاك مطالبة إياهم بالابتعاد عن شئوني ..وبيتي وزوجي !
وزوجي !
.
سألته سؤالاً وحيداً ..
" والناس؟"
هز كتفيه باستخفاف
" شعليهم ؟"
رددت بهمس :" صح .. شعليهم ..!"
.
فتشت أكثر فوق وتحت الدولاب والسرير !
ولم أجده ..
أنا لا ادري ماهو الذي ابحث عنه ..
لكنه -مثله مثل العديد من ممتلكاتي- ضاع وفقدته ..
.
ولم اهتم بشدة كما ظننت أني قد اهتم ... !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق