الخميس، 11 نوفمبر 2010

Don't be afraid of change






لا أريد أن أقسو على الرجل كثيرا .. فلا إنكار لعظمة رجالاتي عبر حياتي ..
.
دعني أبتعد عن كوني متعصبة مندفعة في اتجاه واحد .. أكيل الاتهامات وأنفي كل المميزات إيجازا وتفصيلا !
فإن كان لي أن أكره شيئا بشدة .. فلابد أن يكون بخس حق احدهم
واني وان صرت في يوم أنوء  تحت رزح الظلم .. فلن أكون في أي يوم الثقل فوق رزح الظلم
.
إني هنا للإعترافات .. فلأتطهر لوهلة  .. حتى وإن عدت باعتراف يوما
.
أيها الرجل
لست ضدك
لست أشتهي قتلك
بل إني حتى لا أكرهك
..
أنا ضد أشياء فيك
أنا أروم لإبادة عادات كل الضير فيها
أنا أكره فيك بعضا من صفاتك وتصرفاتك .. وكل غرس غرسوه فيك صغيرا وكبرت عليه كبيرا
.
دعني أصارحك بأني استغرقت من عمري السنين .. باصقة على كل ما يشير إليك
أذكر نفسي في كل مرة أرى جانبا مضيئا منك  بأن النار تبهر الناظر بلهيبها المتوهج
أقمع كل لحظة امتنان أو شكر تعتمل في داخلي
.
كنت أريد أن أصبو بالكره .. بالحقد .. بالشحناء
أطيح بسؤددك - الذي أبنيه بنفسي دون حس مني - مدفوعة بطاقة البغض وشيء من ادرينالين الانتقام
.

ربما الآن وأنا أقلب في دفاتري ويومياتي -التي أحرص على كتابتها- .. وانظر في مرآتي لهالاتي وشحوبي
ربما تبزغ طليعة اكتشاف بأني أمضي عمري خلافا لكل الإناث غراري
..
نسيت بحق كيف ادمج منحنين متقابلين صانعةً بذلك شكل القلب <3
لا أكاد أذكر متى آخر مرة ثرثرت في مذكراتي عن حدث سخيف ظريف حدث لي مع أخوتي أو صديقاتي .. فجل ما أجده الآن منذ خمس سنين التذمر والشكوى والأنين
بل إني حتى أخفي في درج التواليت الثاني "الدرج الذي لايفتح إلا صدفة- طلاءات أظافري المبهرجة .. لأني اقنعت ذاتي منذ زمن أن طلي الأظافر ليس إلا من شيم المنساقات في تيار الأنوثة الزائفة الذي يصب في بحر الرجل الذي أكره
هل مرت علي ليلة دون أن أقلب في ذهني بعض أفكاري الثورية وأصر على أسناني بغيظ -التي باتت عادادتي المزمنة المعتادة- التي ينوء بها فكي الصغير العليل مسببا صداعا غير منفك .. دون أن تنحدر بعض الدميعات الحارقة لبقعة جفاف حساسيتي ضد البرتقال على خدي !
.
ألا ياليت شعري إنني أقود نفسي إلى حواف الجنون على فرق أشكالها
.
دعوني الآن فلأصرح من منبري هذا الذي يخلو من أحد .. أني أحاول بجهدي المنهك عقد هدنة أصالح فيها ذاتي .. وأوجهها نحو التسامح .. و إني إذا ماعدت للإنتقاد يوما.. فإني سأقصد به  "رغبة البناء" .. وليس "تدميرا" لثقة أو لسلام نفسي مذكر !
فلأحاول .. ويعلم الله كم هي عسيرة على مثلي :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق